هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يسعى البيت الأبيض للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط قلق أمريكي من احتمال انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منه. وقد أوفدت الإدارة الأمريكية مبعوثين، بينهم جيه دي فانس وجاريد كوشنر وستيف ويتكوف، لضمان استمرار الاتفاق وتهدئة التوتر.
تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الأخير في جنوب لبنان يعكس استمرار السياسات العدوانية التي تتجاوز كل الاتفاقات الموقعة، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله. الغارات الجوية المتكررة على مناطق مفتوحة وبلدات عدة، إلى جانب الانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية والفلسطينية، تؤكد أن التهدئة هشة وأن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تشكل تهديدا مباشرا للاستقرار الإقليمي.
استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تورط" قيادة حركة حماس في حادث رفح الأخير، مرجحًا أن يكون وراءه "متمردون" داخل الحركة، وأكد استمرار وقف إطلاق النار.
زعم جيش الاحتلال أن آلية تابعة له تعرضت لانفجار في رفح جنوب قطاع غزة، واعتبر ذلك "خرقًا خطيرًا" لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى احتمال استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، وقبلها ردّت حماس بالنفي التام لاتهامات مماثلة أطلقتها الخارجية الأمريكية، مؤكدة أن الاحتلال هو من يواصل انتهاك الاتفاق عبر دعم عصابات مسلحة.
نفت حركة حماس اتهامات وزارة الخارجية الأمريكية بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار أو التحضير لهجوم وشيك، ووصفتها بأنها "ادعاءات باطلة تتساوق مع الدعاية الإسرائيلية". وأكدت الحركة أن الاحتلال هو من يرعى العصابات المسلحة التي تنفذ جرائم ضد المدنيين في غزة.
ذكر البرنامج أن نحو 560 طنا من المساعدات الغذائية في المتوسط تدخل يوميا إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار
منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر، دخل إلى قطاع غزة 653 شاحنة مساعدات من أصل 600 شاحنة كان يُفترض دخولها يوميًا وفق الاتفاق، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
أبدت أوساط إسرائيلية تشاؤمًا متزايدًا من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل في غزة، معتبرة أنه قد يتحول إلى "حقل ألغام سياسي" يمنح حماس فرصة لإعادة ترسيخ نفوذها بدل إضعافها.
أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا استعداد الاتحاد الأوروبي للمساهمة في إدارة المرحلة الانتقالية بقطاع غزة، بما يشمل الأمن وإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن قمة شرم الشيخ تمثل بداية "الأمل نحو السلام". وشكر كوستا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والوسطاء على جهودهم.
تستضيف مدينة شرم الشيخ الاثنين قمة دولية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بمشاركة 20 زعيماً عالميًا يتقدمهم ترامب وماكرون وستارمر، في خطوة تهدف لإنهاء الحرب وبدء مرحلة إعادة الإعمار في القطاع.
رصدت أوساط إسرائيلية مؤشرات متزايدة على خسارة الاحتلال لمعركة الوعي، التي تصفها بأنها "الجبهة الثامنة" في حربه على غزة
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ عامين ارتفعت إلى 67,211 شهيداً و169,961 مصاباً، مشيرةً إلى وجود ضحايا تحت الركام تعجز الطواقم عن الوصول إليهم. وأوضحت أن عدد الشهداء من منتظري المساعدات تجاوز 2,615 شهيداً جراء استهدافات الاحتلال لمناطق توزيع الإغاثة.
قال الجنرال الإسرائيلي غيورا آيلاند، مبتكر "خطة الجنرالات"، إن "فرحة عودة الأسرى" قد تتعكر بثلاث قضايا أساسية: عدم استعادة جثث 28 قتيلاً إسرائيلياً، والشكوك حول تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب المتعلقة بنزع سلاح حماس، وخطر إعادة إعمار غزة دون ضمان تفكيك قدرات الحركة العسكرية.
تستعد السلطة الفلسطينية للعب "دور رئيسي" في غزة بعد الحرب، مع خطط لتدريب 10 آلاف عنصر أمن بدعم مصري وعربي، رغم الرفض الإسرائيلي. وأكد رئيس الوزراء محمد مصطفى أن السلطة "موجودة فعلياً" في غزة وتشرف على الخدمات الأساسية، فيما تراهن على الدعم الدولي والعربي لإعادة توحيد القطاع مع الضفة.
رفع المشاركون في المسيرات، الأعلام الفلسطينية وصورا لعدد من قادة حركة "حماس" ممن استشهدوا خلال الحرب، كما هتفوا دعما لغزة والمقاومة الفلسطينية.
تحدثت الصحف الإسرائيلية والأمريكية بإجماع عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث ركزت الصحف الإسرائيلية مثل يديعوت أحرونوت ويسرائيل هيوم وهآرتس ومعاريف على "التفاؤل الحذر" بالتوصل إلى صفقة تبادل، أما الصحف الأمريكية مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست ووول ستريت جورنال فأشارت إلى أن الاتفاق بوساطة ترامب يمثل خطوة نحو إنهاء الحرب.